دول المحور هي الدول التي شكلت التحالف العسكري والذي خاضت به الحرب العالمية الثانية ضد دول الحلفاء، وهذا التحالف ضم كل من ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية ثم تحالفت معهم اليابان فيما بعد، والمحور هو الاسم الذي أطلقه هذا التحالف على نفسه وسبب تسمية أنفسهم بذلك هو أن نواة هذا التحالف كان ما يعرف بمحور روما – برلين ومن هنا جاءت التسمية. كانت ألمانيا تحت قيادة ورئاسة الزعيم النازي هتلر، أما إيطاليا فكانت بقيادة ورئاسة الزعيم الفاشي موسولوني، ثم دخلت بعد ذلك اليابان والنمسا والمجر وبلغاريا ورومانيا في هذا التحالف. في مقابل دول المحور كان هناك قوات الحلفاء التي ضمت العديد من الدول مثل فرنسا وبريطانيا وأمريكا وبولندا والصين و الاتحاد السوفياتي وأستراليا والترويج وكندا والدانمارك وبلجيكا وهولندا واليونان والبرازيل والمكسيك وإثيوبيا وجنوب أفريقيا والهند ويوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا. لن نبالغ إذا ما قلنا أن الحرب العالمية الثانية هي أكثر حرب مجنونة دارت على مدار البشر، وقد خلفت أزمات ربما إلى يومنا هذا، وهي وصمة عار في تاريخ البشرية جمعاء، فمن ماتوا من الأبرياء في هذه الحرب يقدر بالملايين وهي أرقام هائلة تدل على أن النفس الإنسانية مهانة عند الساسة والعسكريين فالمهم هو الغطرسة والتجبر والتكبر بعض النظر عن قيمة الإنسان ونفسه وكينونته، فمن مات في هذه الحرب المجنونة يقدر بـ 85 مليون نفس إنسانية أي ما يقترب من 2.5 % تقريباً من إجمالي سكان العالم في ذاك الفترة، فما هو الشيء الذي يستحق أن يلقى بـ 2.5 % من سكان العالم لأجله ؟ كما وشهدت هذه الحرب إلقاء القنابل النووية مما دمر اليابان ومحاها محواً عن بكرة أبيها. وبعد هذه الحرب المدمرة المجنونة التي انتهت بهزيمة دول المحور المدوية والمدمرة في العالم، انتحى العالم منحى آخر، فأصبح يميل باتجاه الإنسانية، على الرغم من وجود بعض النزاعات التي تشوش على هذا المسار كالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وما يحدث من حروب في منطقة الوطن العربي وسفك لدماء الأبرياء هنا وهناك يقلل من قيمة هذا المسار العالمي الجديد في عيون العرب وكل من يعاني من ظلم وقتل وجور وتهجير. ومن ضمن أبرز الإجراءات العالمية التي اتخذت لمنع أي دمار في المستقبل كالذي حصل، إنشاء الأمم المتحدة والتي عملت على منع أي صراع مستقبلي بالإضافة إلى اتخاذ الحروب والنزاعات الدولية منحى آخر فظهر الاتحاد السوفياتي وأمريكا كقوتين عالميتين جديدتين ونشبت بينهما الصراعات ومنها ما يعرف بالحرب الباردة